[ إظهار ] المحتوى
شباب وشعراء رائعون ..... في كل النشاطات هم المبدعون .....
تخطُّ أناملهم بديع الكلمات والصورْ ..... التي تطوي في ثناياها الفوائد والعبرْ .....
ولم يتوانوا أبدا ً عن البذل والعطاء ْ....
ولم يكتفوا بمنافسة الشعراء الأصدقاءْ....
فحاولوا مجارات بعض الشعراء العظامْ... والردُّ بأفضل المعاني والكلامْ...
لا نراهم يحاولون التقليدْ..... بل النسج من القديمِ الجديدْ.......
فلا تقيِّدهم القوافي والعروض ْ.....بل يلتزمونها وهذا المفروض ْ......
تختال المعاني بين أياديهمْ...... وتجري مجرى عروضهم وقوافيهمْ....
بادروا الشعراء المشاعر ذاتها... وبأسلوبهم أكملوا القصائد بعضها.....
فكانت أقلامهم أدوات للحربْ......لا تعرف من الغالب ومن يغلبْ ......
...........................……………………
لبيد بن أبي ربيعة
دفبعضهم قد حاكى الماضي .....
بكثيرٍ من المشاعر والأغراضِ.....
"لِمَنِ الديارُ عفونَ بالحبسِ؟
آياتها كمهارقِ الفرسِ"
وكأنما عرجاءُ من رسمَتْها
ضرَّبتْني الخمسَ بالسدسِ
لا فرقَ بين الرسمِ فيهِ وآثار
المشوط بفروةِ الرأسِ
"لا شيءَ فيها غير أصورةٍ
سفعِ الخدودِ يلُحْنَ كالشمسِ"
لم تروِها العينُ التي نضَبتْ
والأهلُ تهجرها بلا حسِّ
رفعتْ ذراعاً خلتها سكنتْ
طلبَ المياهِ فلمْ يصبْ حَدسي
"وغير آثارِ الجيادِ بأعراضِ
الخيامِ وآيةِ الدعسِ"
ظلّتْ لتشهدَ فعل صاحبها
مدسوسةً بالرملِ مع غمْسِ
ذكرُ الديار الأمِّ بعدَ نوىً
عندَ الشيوخِ كوَقْعةِ الفأْسِ
محمد الضرير
المنخل اليشكري
وبعضهم خاطب في العصر الجاهليْ...
وألقى يردُّ على المنخلِ اليشكريْ.....
"إِن كُنتِ عاذِلَتي فَسيري
نَحوَ العِرقِ وَلا تَحوري
وسلي السيوف وكلَّ ثغ
رٍ أو محامٍ أو مغيرِ
لا تَسأَلي عَن جُلِّ ما
لي وَاِنظُري كَرَمي وَخيري"
وسلي الذي قد داس بي
تي عن مجيرِ المستجيرِ
وسلي التنائفَ تعلمي
عن سير مثلي في الهجيرِ
"ولقد دخلت على الفتا
ة الخدر في اليوم المطير"
تخفي بثوبٍ بعضها
والثوبُ واشٍ بالكثيرِ
ترمي الحليمِ بواضحٍ
كالبدرِ مبيضٍّ منيرِ
فنعمتُ فيها بعدما
سُهّدتُ عن نومِ القريرِ
عمر قنطار
أبو الطيب المنتبي
ومنهم من يميل إلى العصر العباسيْ ....وإلى المتنبي بشكلٍ أساسيْ
"عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
ُبمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ"
أمَّا الجُنُودُ عَلَى الجَبْهَاتِ عِيدُهُمُ
نَارُ السِّلَاحِ لَهُمْ دِفْءٌ وَ تَوْقِيدُ
"أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُم
ُفَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ"
بِالبَرْدِ جَادُوا وَلَا جَادَتْ مَدَافِئُكُمْ
جُودٌ وُجُودُهُمُ سِتْرٌ و تَوْطِيدُ
" لم يتركِ من قَلبِي ولا كَبِدِي
شيئاً تُتَيِّمهُ عينٌ ولا جيدٌ"
البِيْدُ بَيتُهُمُ وَ الهمُّ أَهْلُهُمُ
فِي جَيْبِهِمْ عَلَمٌ بِالْمَجْدِ مَقْدُودُ
عبد الرحمن دنيا
وأيضاً
من جارى المتنبي في الأسى .......
وبادله المحازن فما انتسا......
"أَبلى الهَوى أَسَفَاً يومَ النوى بدَنَي
وفرَّق الهَجْر بينَ الجفنِ والوَسَنِ"
والقلب ُ أرَّقهُ حزنٌ ببعدهمُ
تُطلى شِغافهُ بالأَوساخِ والعفنِ
" روحٌ تُردَّدُ في مثل ِالخلالِ إذا
أطَارتِ الرِيحُ عنهُ الثَّوبُ لَم يَبِنِ"
وصَوتهُم يَسكُنُ الجِسمَ الهَزِيلَ كما
لو أنَّه ما لَه في العيشِ من سَكَنِ
"كفَى بِجِسمي نُحُولَاً أنَّني رجُلٌ
لولا مُخَاطبَتي إيَّاكَ لم تَرَنَي"
لا يَحْزنُ المرءُ إن خلٌّ له هَجَرُوا
يوماً يَعُودونَ كالأمْواتِ للكَفَنِ
فاطمة الزهراء بادنجكي
أبو البقاء الرندي
والبعض في الرثاء يبدع و يهدي ....
ويجاري الشاعر أبا البقاء الرندي ....
"لكل شيء اذا ما تم نقصانُ
فلا يُعَزُّ بطيبِ العيشِ انسانُ"
ولا يدور سراجُ النصر في أممٍ
إلا وكان لهم في حزنهم شانُ
مرَّ الزمان فما أبقى على أحدٍ
رغدا ولا سَعَدَاً والعينُ بركانُ
"كأنما الصعب لم يسهلْ له سببٌ
يوما ولا ملكَ الدنيا سليمانُ"
فما بقيتِ ولم يبق الهوى مَلِكاً
حل الفراقُ كأن الشوقَ نيرانُ
وعُرِّف البينُ في إيحاءِ نازلةٍ
وحاقةُ الوعد موتٌ فيه تبيانُ
وعاذل الأرضِ عن اهلٍ له سندٌ
صرحٌ وجرحٌ وإرضاخٌ وأحزانُ
"وللحوادثِ سُلوانٌ يُسَهِّلُهَا
وَمَا لِمَا حلَّ بالإسلامِ سُلوانُ"
دينٌ تركناهُ كي نبغي له عِوَجَاً
كأنما الكفرُ إسلامٌ وأيمان
محمد الدالي
الإمام الشافعي
وقد اشتهر الشافعي بالحكمةْ .....
وقد ذيعت أشعاره بكلِّ أمةْ.....
ومن يجاريه فحلٌ وذو همةْ......
"دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ"
و سر في هذه الدنيا قوياً
هنيّ النفس إن جاء البلاءُ
"وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ"
و مهما طال ظلمك لا تبالي
لشمس الحلم فجرٌ و اعتلاءُ
"وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً
وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ"
فلا تغدرْ فإن الغدر عارٌ
وإن خيانة الخلانِ داءُ
# علوة _ غالي
سليمان العيسى
وبالطبع من يرى الواقع والألم ...... فتغنى قصائده بنقد القيمْ......
"دَمُكَ الطريق ولا يَزال بَعيدا
علِّق برمحكَ فجْرنا الموعودا "
دمك الذي قد دنَّسَتْ حرماته
حتَّى غرابُ البين ِ صار شريدا
"دمك الطريق ولو حَمَلنا وهْجه ُ
أغنَى وأرْهب عدَّةً وعديدا"
لكنَّنا نهذي بما قد نالنَا
ونُخلِّدِ الذَّل القديم خُلودا
"دمك الطريق فما تقُول قَصيدةً
أنت الذي نسج! الخلود قَصيدا "
أينَ القَصِيد المستقى من مجْدِكُم
قولي أحبَّك َ كي يصير نشيدا
أحمد زياد غنايمي
ومنهم من يمدح الرسول .....
ويشدو بشعره فرْحاً يقول ........
"مِن أينَ أبدأُ و الحديثُ غرامُ
فالشّعرُ يقصرُ و الكلامُ كلامُ "
ابدأ بسيّد كوننا و شفيعِنا
فعلى الحبيبِ صلاتنا و سلامُ
"من أين أبدأُ في مديحِ محمّدٍ
لا الشعرُ ينصفهُ و لا الأقلامُ"
مِن أينَ تبدأُ في مديحِ محمّدٍ!!!!
فالحبرُ يعجزُ في المديحِ..حرامُ
"هو صاحب الخلقِ الرفيعِ على المدى
هو قائد ُ المسلمين ،همام "
هو مصطفىً من عندِ ربٍ خالقٍ
فالقلبُ هامَ من الأمينِ هيامُ
"هو سيّد الأخلاق دون منافس
هو ملهمٌ هو قائدٌ مقدامُ"
هوَ قدوةٌ لبريّةٍ قد آمنَت ْ
بمحمّدٍ و بدينهِ الاسلامُ
"ماذا نقولُ عن الحبيبِ المُصطفى
فمحمّدٌ للعالمينَ إمامُ"
إنّا نقولُ إلى الحبيبِ المُصطفى
الشّوقُ يقتلُ و اللّقاءُ مرامُ
يا بسمةً قدسيّةً يا وابلاً
بعدَ العجافِ ، فإنّنا صيّامُ
مرواريد صقير
ُ
وأخيراً؛.........
لم يفرِّقوا بين قديمٍ أو جديد ْ.....فالكل يختار ويكتب بما يريدْ ..... ويبدعُ وينشد ُ ويفيدْ .....
ليظهر الإبداع والبراعةْ.... في الشعر طباعة ً أو صناعةْ.....
فالأيام الجميلة والمشاعر الجميلة ْ.....
قد تصبح الكلمات في وصفها بخيلة ْ....
لكن يبقى لها متَّسعٌ من القلبْ.....
الذي تملأه المشاعر والحبْ......
ومن اليمامة غابر يتجدد.....