[ إظهار ] المحتوى
الجولة الثانية من المحاورة
في هذا الدور سيكون الموضوع موحّد ألا وهو(الكرم والبخل)
• المحاورة الاولى بين نزار خربوطلي وعبد الرحمن دنيا :
إنَّ الكرام لدى الكرامة ذكرهُم ( نزار )
عطرٌ كريّا الياسمين بمَيسمِ
و الوقت يشهد للكرام مواقفاً (عبد الرحمن)
كالطي في زمان الكرام الألئم
كالغيث جودٌ للكريم مباركٌ
وكنجمةٍ تمحو سوادَ المُظلمِ (نزار)
إن يلقَ ذو الكرمِ الفقيرَ سؤالَه (نزار )
لا النذر بالأموال مانعُ مُنْعمِ
الجود بالمحتاج ليس تلدنا (عبد الرحمن)
لكنما نعم على المتكرم
أكرمْ بخلقِ المرءِ يُكرمُ نفسهَ ( نزار)
عن فعل فاحشةٍ كمَنِّ المُحرَمِ
أهل المروءة جودهم بنفيسهم
و المرء يصغر إن حكى بتكرم (عبد الرحمن)
• المحاورة الثانية بين أحمد دوبا وعلوة غالي :
علوة:
ما أجمل الأخلاق حين تكرّمتْ
بالجود فازدانت كروضٍ مزهرِ
أحمد:
زهر الفضائل في الأنام تكرم
يعلو الكريم على الغني المكثر
علوة:
و الجود كالهطل الغزير إذا بدا
في البيد تمسي مثل دوحٍ أخضرِ
أحمد:
لا تعجلي فالجود جود نفوسنا
فترقبي نفسا بنا وتصبري
علوة:
أمّا البخيل إذا تراءى للورى
فرّوا و غابوا عن عيون المبصرِ
أحمد:
لا تذكري هم البخيل فإنه
يُنسى بذكر الناس بين الأسطر
علوة:
فالذكر كل الذكر يبقى للذي
عرف السخاء و جاد دون تمرمُرِ
أحمد:
ولقد عرفت من السخاء معانيا
كالنور تسطع في الظلام المقفر
علوة:
لو كان بخل الكون شخصاً مثلنا
لغدا بغيضاً ، لا يطاقُ ، و مفترِ
أحمد:
لو كان جود الكون شخصا مثلنا
لغدا قريبا من فؤادي مقررِ
• المحاورة الثالثة بين عبد الله زمزم وعبد الرحمن العبد الله:
المرء يفنى مع ترحمِّ قومه (عبد الله)
إن كان ذو كرمٍ ولا يتحايلُ
أكرم بنفسك فالنفوس دنيئةٌ (عبد الرحمن)
إن كنت لا ترضى بنفسٍ تذللُ
إن الكريم لهُ المراتب كي ترى (عبد الله)
والبخل في الدرك العظيم يُنَاوَلُ
ياصاحبي إن النفوس عزيزة (عبد الرحمن)
إن أنت تكرم في النفوس وتبخلُ
تيجان ملكٍ إن غدوت بجودها (عبد الله)
والبخل ملك للنفوس وسائلوا
كن حاتما فالخير يبني صالحا (عبد الرحمن)
والعيب كل العيب أنك تبخلُ
• المحاورة الرابعة والاخيرة بين عمر القنطار وزياد غنايمي:
وأني أنحر السوداء نذرا (عمر)
إذا ألفيت من بابي صرير
افإن كانت رياح فيه عاثت
قريت الريح من إبلي بعيرا
إذا قدم الضيوف أجود فيهم (زياد)
بلحم القط أو حربا صغيرة
فأقصر بعض أجزاء لأني
أخاف عليهم نوما كثيرا
وقد كانت حلوب القوم ألفا (عمر)
وصارت حين جاء الضيف عيرا
فوا أسفاه كيف تركت عيرا
فبتُّ الليل سهدا لا قريرا
أذيق الضيف بعض الشعر حتى (زياد)
إذا استحلاه أشبعه سطورا
فإن هب الضيوف إلى رحيل
سألتهم على شعري نظيرا
وإني إن شربت الماء وحدي (عمر)
وجدتُ الحلو قد أمسى مريرا
فأقري قطّةً وأُضيفُ بغلاً
وآوي إن خلا الضيفانُ عيرا
إذا سأموا وقاموا بعد جوع (زياد)
طلبت لهم لقعدتهم نظيرا
فإن قالوا على ما سوف نجزي
أجبتهم ألم تطؤوا حريرا؟
وإني إن حباني الله رزقا (عمر)
وكان الخير في داري وفيرا
أقمت مآدبا حتى إذا ما
أتاني طالبٌ كنتُ الفقيرا
وإني إن حباني الله رزقا (زياد)
وفوق الرزق أرزاقا كثيرا
فإني سوف أحرقها لألا
ينال الضيف شيئا أو يغيرا
فازت علوة غالي ونزار خربوطلي وعبدالله زمزم وعمر القنطار