[ إظهار ] المحتوى
• النهائي بين عبد الله زمزم ونزار خربوطلي:
قل للهوى يا نائماً بكياني (عبد الله)
إني سقيت مشقة الأزمانِ
وغدوتُ في حب الحبيب مُقيداً
والقيدُ مثل قساوةِ الفرسانِ
هبَّت رياحُ الحبِّ بالأضغانِ ( نزار )
فَنَأت طيورُ الوجدِ عن أغصاني
قل للهوى ما حُكمُ مَن بَلغَ الجوى
أنِصَابهُ موتٌ وقتلُ الجاني
قلبي بغدرِ الحبِّ صارَ مغارةً
وجبينُ خيباتي كما الوِديانِ
ومدامعي حفَرت بخدّي خندقاً
أُلقي إليهِ جحافلَ الأحزانِ
عبدالله
وقرين قلبي قد تعلقم في الهوى
فمرارةَ الوجدِ الشديدِ أعاني
ركن الحبيبةِ أن تظلَّ بعيدةً
وتُميتُ قلباً هام بالأحزانِ
الحبُّ في هذا الزمانِ مشيئةٌ
كُتبتْ على جسدي وفي الشريانِ
زدني عذاباً قُدَّ من قتالةٍ
أفضى غراماً عاشَ في وجْدانِي
أنا منذ حبي ضائعٌ متسَكِّعٌ ( نزار )
ما عدتُ أعرفُني ولا عنوانِي
وعلى لساني لعنةٌ عشقيَّةٌ
تجري كسيلِ النَّار في الوديانِ
وأَرى المَنِيَّةَ إن عَشِقتُ مَلِيحةً
فالحُبُّ مثل حياكةِ الأكفانِ
(عبدالله)
أما انا فكأنَّنِي عودٌ بَدا
أو ريشةٌ دُقَّتْ بلا ألحانِ
أو فارسٌ عبر الملاحمَ كُلِّها
أو صهلةٌ رَقصتَ على الميدانِ
هذا الهوى لا بدَّ أنك عِشْتهُ
عيشاً مميتاً زُجَّ في النِّسْيانِ
فاتركْ وصيَّةَ عاشقٍ كشَواهَدٍ ( نزار )
واجمعْ رُفاتَ العيشِ مِن غِربانِ
فالحُبُّ من حاءِ الحِمارِ نسيجها
والباءُ من بَعرٍ ذوي تعفانِ
أما هذا الحوار فانتهى بالتعادل